الجزء الثانى ..
الزواج مثل أي علاقة أخرى يحتاج حتى يكون ناجحًا ومثمرًا لتقييم ما يؤثر فيه بالسلب أو الإيجاب.. وربما أكثر ما يؤثر بالسلب على زواجنا هو أننا لا نحاول بجدية فهم الآخر. ولأننا نصمت عما يضايقنا يتكون بالتدريج لدينا قائمة جامدة من المقاييس للسلوكيات التي نُصدر بناءً عليها أحكامنا بدون أن نفكر في الأسباب، أو فيما تُعبر عنه هذه التصرفات. «مَنْ يكتم خطاياه لا ينجح، ومَنْ يقر بها ويتركها يرحم» (أمثال ٢٨: ١٣)... .. ..
لماذا «نكتم» ما نشعر به ولا نصرح بصدق عما يضايقنا؟ ببساطة لأننا نتعامل مع الأمور بحساسية غير مبررة. الغريب أن أغلبنا يستطيع أن يتعامل مع الاختلاف في العمل بموضوعية، لكن في البيت تؤخذ الأمور على محمل شخصي! ولماذا لا «نقر» بأننا أخطأنا عندما يحدث هذا؟ ... .... ....
مثل أي زوجين، تشكلت علاقتي مع زوجتي منذ بدايتها بالصعب وبالسهل، وكان علينا أن نصارع أحيانًا مع تحدي أن نظل أوفياء لعهد زواجنا بالرغم من اختلافاتنا. لقد اختبرنا مرارًا ما يعنيه قول سليمان الحكيم: «الحديد يَصقل الحديد، وكذلك العشرة بين الناس… الوجه في الماء يتراءى للوجه، وكذلك قلب الإنسان للإنسان» (أمثال ٢٧: ١٧ و١٩ الترجمة العربية المشتركة).. ... ...
تعلمت من زوجتي أن الغضب هو من المشاعر التي تُخيف المرأة؛ لذلك فهي عادة لا تشعر بالراحة أن تشارك بما يدور في داخلها من مشاعر وأفكار إذا رأت أن هذا سيُغضب رجلها! «إذًا يا إخوتي الأحباء، ليكن كل إنسان (زوج أو زوجة) مسرعا في الاستماع (لشريك حياته)، مبطئا في التكلم (عند الحوار معًا)، مبطئا في الغضب (إذا سمع أو رأى ما لا يعجبه)؛ لأن غضب الإنسان لا يصنع بر اللـه (أو يحقق قصده العظيم من الزواج)» (رسالة يعقوب ١: ١٩ و ٢٠)... ... ... ..
تعلمنا أن السخرية لا تشجع على التواصل الفعال بيننا، حتى ولو كانت على سبيل الفكاهة وخفة الدم.. عبارات مثل: ”هي عادتنا ولا هنشتريها“.. ”اقلب القدرة على فمها تلاقي البنت زي أمها“.. ”إللي بيخلف ما بيموتش“ عندما يُقصد بها التهكم على تصرفات أو طريقة تفكير الآخر، فإنها .... .. ... ..
No comments:
Post a Comment